عيش وجرب

كنت أسمع المقولة الشهيرة " الحياة تجارب " وكنت ممن يرددونها ولا يطبقوها ،فعلاً أصبحنا نخاف من نخوض تجربة لا نعرفها أو نمتلك بمهاراتها لماذا ؟

لماذا أصبح الطالب الجامعي لا يتخصص بالتخصص الذي يريده و يحبه ويدخل تخصصات يفشل بها الى أن يتخرج وهو لايعرف كيف تخطى هذا التخصص ومن ثم يتوظف وظيفة ليست هي التخصص الذي تخرج منه ويعيش طول حياته في وظيفة لا يبدع فيها ،فإذاَ لابد من الطالب أن يكافح للوصول إلى مبتغاه ولو تأخر في السنوات الدراسية .

قمت بتطبيق المقولة منذ سنوات ولكن بدون أضرار مالية أو نفسية لدي الحمد لله وقد قمت بتجربة الإخراج و التمثيل و المونتاج و التصوير ومحاولات أن أكون من ضمن مشاهير اليوتيوب الذين عرفنا اليوتيوب وعشقناه بعدهم لكن لم أحقق النتائج المطلوبة التي كنت أطمح أن أصل لها لكن الخطأ الذي وقعت فيه أنني لم أطور نفسي من دورات وغيرها من الأعمال التي تزيد خبرتي في هذا المجال وتخليت عنها رغم أنني أعشقها و بعد فترة وأنا أتصفح في جوجل ومميزاته فإذا ألمح بلوجر ( blogger ) الذي معناه المدون فجاءني إحساس أنني أستطيع أن أكتب مقالات وكانت الفكرة عن السنة التحضيرية وفتحت المدونة ومن ثم فتحت برنامج الوورد ( word  ) لأبدأ الكتابة فسبحان الله تمت الكتابة بشكل سريع رغم أنني لم أقرا كتاب في حياتي سوى كتب الدراسة حتى أنني في حصص مادة التعبير سيء جداً ممكن لأنهم يفرضون علينا موضوع معين وبدأت بعدها في نشر المقال وحصدت بعدها على تشجيع من الأهل والأقارب و الأصدقاء فكانت فرحتي لا أستطيع أن أعبرها لأن الشخص إذا نجح بعد محاولات أكثرها فاشلة لها طعم آخر .

الجامعة جميلة إذا تخصصت في المجال الذي تريده فأنا الآن في كلية الحاسب لأنني لدي ميول وحب للحاسب وأنظمته رغم أنني عانيت من دخولي لتخصصات وكليات لست أحبها ولكن تبقى تجربة ثرية في حياتي فجميل أنك تحاول أن تجرب بعض المجالات الآخرى وتطور نفسك بها بحيث أنك تسطيع التعايش مع أي تخصص وتكون لديك خبرة قوية تساعدك في مسيرة حياتك ولو كنت في مجالك الذي تريده .

فالخلاصة أن تحاول تجرب الكثير من المجالات و الأعمال حتى لو فشلت وحاول أن لا تستسلم للفشل وأعرف ما هي أخطاءك و صححها في المستقبل .